للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

السادس عشر: فيه مشروعية اتخاذ الزاد ولا ينافي التوكل، فقد اتخذه سيد المتوكلين.

السابع عشر: قولها: (ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ، فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا) الضمير في مثلها يعود إلى الليالي، وخديجة ذكر البخاري في المناقب قطعة من مناقبها، وسيأتي الكلام عليها هناك إن شاء الله الوصول إليه.

وهي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، تزوجها - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهي أم أولاده كلهم، خلا إبراهيم فمن مارية، ولم يتزوج غيرها قبلها ولا عليها حتَّى ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين عَلَى الأصح، وقيل: بخمس وقيل: بأربع فأقامت معه أربعًا وعشرين سنة وأشهرًا، ثمَّ توفيت، وكانت وفاتها بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام (١). وروى البخاري في مناقب خديجة عن عروة، عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد خديجة بثلاث سنين (٢)، وفيه أيضًا في باب: مناقب عائشة، عن عروة أنه - صلى الله عليه وسلم - لبث بعد موت خديجة سنتين أو قريبًا منها فنكح عائشه (٣)، واسم أم خديجة: فاطمة بنت زائدة بن الأصم من بني عامر بن لؤي، وخديجة أول من آمن من النساء باتفاق، بل


(١) انظر ترجمتها في: "معرفة الصحابة" ٦/ ٣٢٠٠ - ٣٢٠٨ (٣٧٤٦)، "الاستيعاب"، ٤/ ٣٧٩ - ٣٨٦ (٣٣٤٧)، "أسد الغابة" ٧/ ٧٨ - ٨٥ (٦٨٦٧)، "الإصابة"، ٤/ ٢٨١ - ٢٨٣ (٣٣٥).
(٢) سيأتي برقم (٣٨١٧) كتاب: مناقب الأنصار، باب: تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها.
(٣) سيأتي برقم (٣٨٩٦) كتاب: مناقب الأنصار، باب: تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها، ورواه مسلم (١٤٢٢) كتاب: النكاح، باب: تزويج الأب البكر الصغيرة.