لأنها تعصب الرأس. أي: تربطه، قيل: لونها لون الدسم كالزيت وشبهه، من غير أن يخالطها شيء من الدسم، وقيل: متغيرة اللون من الطيب والغالية.
وقال أبو عبد الملك: ملونة بالصبغ، وقيل: الصفيقة، والدسمة في اللغة: الوسخة.
وقال ابن دريد وغيره فيها سواد (١)، وقيل: الغليظة، وليس بشيء.
وزعم الداودي أنها على ظاهرها وأنه لما نالها من عرقه في المرض.
وقوله: (فَثَابُوا إِلَيْهِ). أي رجعوا بعضهم إثر بعض، وقيل: أي اجتمعوا.
وقوله: ("إِنَّ هَذَا الحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ يَقِلُّونَ") وفي رواية: "حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام" (٢) هو من معجزاته وإخباره عن المغيبات، فإنهم الآن فيهم قلة.
وقوله: ("فَمَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ") فيه: دلالة على أن الخلافة لا تكون في الأنصار؛ لأنه وصَّى بهم، ولو كانت فيهم لوصَّاهم.
وقوله: ("وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيِّئهِم") أي: في غير الحدود وحقوق الآدميين، والمراد بالحي هنا المدينة وما حولها.
= على الخفين. من حديث ثوبان.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ إنما اتفقا على المسح على العمامة بغير هذا اللفظ. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (١٣٤): صحيح.
(١) "الجمهرة" ٢/ ٦٤٧. (دسم).
(٢) ستأتي برقم (٣٦٢٨) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام.