فوالله ما يسأم الله حتى تسأموا" (١).
وذكره مالك في "الموطأ" وفيه: فقيل له: هذِه الحولاء لا تنام الليل.
فكره ذَلِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عرفت الكراهية في وجهه (٢).
وذكره مسلم من رواية الزهري عن عروة (٣) ثم ذكر حديث هشام عن أبيه عروة (٤).
كما أورده البخاري هنا، وفي الصلاة، وفيه: أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة. فيحتمل أن تكون هذِه واقعة أخرى.
الثاني: في التعريف برجاله:
وقد سلف، (وهشام سيأتي في الباب بعده) (٥).
الثالث:
هذِه المرأة هي الحولاء كما سلف، وهي -بحاء مهملة والمد- بنت تويت بتائين مثناتين من فوق مُصغّر، وهى امرأة صالحة مهاجرة عابدة (٦).
الرابع: في ألفاظه:
(قولها:) (٧) (تَذْكُرُ مِنْ صَلَاتِهَا): -هو بالمثناة أول- تذكر مفتوحة
(١) "مسلم" (٧٨٥/ ٢٢٠) صلاة المسافرين وقصرها، باب: أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك.
(٢) "الموطأ" برواية يحيى ص ٩٣.
(٣) هي الرواية السابقة.
(٤) مسلم (٧٨٥/ ٢٢١).
(٥) ما بين المعقوفين من (ج).
(٦) هي الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أسلمت وبايعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكانت من المجتهدات في العبادة، انظر: "الطبقات" ٨/ ٢٤٤، "حلية الأولياء" ٢/ ٦٥، "الاستيعاب" ٤/ ٣٧٧ (٣٣٤٢)، "الإصابة" ٤/ ٢٧٨ (٣١٥).
(٧) من (ج).