للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ صاحب "الأفعال": يقال: رقأ الدم والدمع رقوءًا: سكن بعد جَرْيه (١).

وقوله: (مما لم يوجف) يقال: وجف البعير يجف وَجَفًا وَوَجِيْفًا، وهو ضرب من سيره، وأَوْجَفه صاحبه إذا سار به ذَلِكَ السير، قَالَ ابن فارس: أوجف أعنق في السير (٢)، وقال نحوه الهروي، ووجيفها سرعتها في سيرها، وأوجفها راكبها، وكانت غزوة بني النضير في سنة أربع، وقال ابن شهاب: سنة ثلاث.

و (الكراع): اسم لجميع الخيل.

وفيه: -كما قَالَ المهلب- ركوب شيء من (الغرر) (٣) للإمام لحرصه على معاينة مكان العدو، وإن كان احتراس الإمام خطيرًا، أو ليس كسائر الناس في ذَلِكَ بل هو آكد.

وفيه: اختفاء السلطان عند اصطفاف القتال لئلا يعرف مكانه.

وفيه: امتحانُ الأنبياء وابتلاؤُهم (كما سلف) (٤) ليعظُمَ بذلك أجرهم، ويكون أسوة بمن ناله جرح وأم من أصحابه فلا يجدون في أنفسهم مما نالهم غضاضة، ولا يجد الشيطان السبيل إليهم بأن يقول لهم: تقتلون أنفسكم، وتحملون الآلام في صون هذا، فإذا أصابه ما أصابهم فقدت هذِه المكيدة من اللعين، وتأسى الناس به، وجدّوا في مساواتهم له في جميع أحواله.


(١) "الأفعال" لابن القوطية ص ٢٥٨.
(٢) "مجمل اللغة" ٢/ ٩١٧.
(٣) كذا في الأصل، وفي ابن بطال: الغدر، لكن ناسخ الأصل جوَّد كتابتها على ما قدمناه.
(٤) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>