= ٢١٠٧)، والبيهقيُّ في "الدلائل"(٦/ ١٢) من طرقٍ عن جعفر بن سليمان، أخبرنا الجعد أبو عثمان، عن أنس بن مالك، عن جابر بن عبد الله، قال:"شكا الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا العطشَ، فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِعُسٍّ. قال: وقال: "عند أحدٍ منكم ماءٌ؟ ". قال: فأُتى بميضأةٍ فصَبَّ فيه. قال: ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في العُسِّ. قال جابر: فكنتُ أنظرُ إلى العيون تنبعُ بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناسُ يستقون.
* قُلْتُ: وسندهُ قوىٌّ.
٢ - نُبيح العنزىّ، عنه.
أخرجه الدَّارميُّ (١/ ٢١) والَّلفظُ لَهُ، وأحمدُ (٣/ ٢٩٢، ٣٥٨)، وابنُ أبي شيبة (١١/ ٤٧٤ - ٤٧٥)، والفريابى (٩/ ١)، وابنُ خزيمة (١/ ٥٦ - ٥٧)، والبيهقيُّ في "الدلائل" (٤/ ١١٧) من طريق الأسود بن قيس، عن جابرٍ قال: غزونا أوسًا، فسرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن يومئذٍ بضعة عشر ومائتين، فحضرت الصلاةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه رسلم: "هل في القوم من طهور؟ " فجاء رجلٌ يسعى بإداوةٍ فيها شىءٌ من ماءٍ، وليس في القوم ماءٌ غيرهُ، فصبَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في قدحٍ, ثمَّ توضأ فأحسن الوضوء، ثمَّ انصرف وترك القدح، فركب الناسُ ذلك القدح، وقالوا: تمسحوا، تمسحوا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على رسلكم" حين سمعهم يقولون ذلك، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفَّهُ في الماء والقدح وقال: "بسم الله"، ثمَّ قال: "أسبغوا الطهور"، فوالذى هو ابتلانى ببصرى، لقد رأيتُ =