للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= العيون، عيون الماء، تخرج من بين أصابعه، فلم يرفعها حتى توضئوا جميعًا".

* قُلْتُ: وهذا سندٌ صحيحٌ.

وهو حديثٌ طويلٌ، أخرج الحاكم بعضه (٤/ ١١١) وصححه ووافقه الذهبيُّ.

...

٣ - عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عنه.

وقد ساق حديثًا طويلًا، وفيه:

" ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا جابر! ناد بوضوءٍ". فقُلتُ: ألا بوَضُوْءٍ؟ قال: قلت: يا رسول الله! ما وجدت في الرَّكب من قطرةٍ. وكان رجل من الأنصار يُبَرِّدُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الماء في أشجابٍ (١) له على حِمَارةٍ (٢) من جريد. قال: فقال لي: "انطلقَ إلى فلان بن فلان الأنصارى فانظر هل في أشجابه من شيءٍ". قال: فانطلقتُ إليه فنظرتُ فيها فلم أجد فيها إلا قطرةً في عزلاء شجْبٍ منها لو أني أفرغهُ لشربه يابِسُهُ (٣)!!، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله! إني لم أجد فيه إلَّا قطرةً في عزلاء شجبٍ منها لو أني أُفْرِغُهُ لشربه يابِسُهُ. قال: "اذهب فائتني" فأتيتُه به، فأخذه بيده، =


(١) الأشجاب جمع شَجْبٍ وهو السقاء البالي.
(٢) الحمارةُ بكسر الحاء وتخفيف الميم هى أعواد تُعلَّقُ عليها أسقيةُ الماء.
(٣) ومعناه أن الماء قليل جدًّا فلو أردت أن أفرغه لاشتفه جلدُ السقاء اليابس ولم ينزل منه شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>