للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن قيل: قد عم الفعل في قوله: "سها، فسجد" (١) "زنى ماعز (٢)، فرجم" (٣) و"فعلت أنا ورسول الله، فاغتسلنا" (٤).


(١) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سها قبل التمام فسجد سجدتي السهو قبل أن يسلم".
قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عيسى بن ميمون، واختلف في الاحتجاج به، وضعفه الأكثر".
وعن محمد بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس قال: "صليت خلف أنس بن مالك صلاة سها فيها، فسجد بعد السلام، ثم التفت إلينا، وقال: أما إني لم أصنع إلا كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع" رواه الطبراني في الصغير وفيه مجاهيل.
راجع: مجمع الزوائد: ٢/ ١٥٣ - ١٥٤، وتلخيص الحبير: ٢/ ٤.
(٢) هو الصحابي ماعز بن مالك الأسلمي، يقال: اسمه غريب، وماعز لقب له، معدود في المدنيين، كتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا بإسلام قومه، وهو الذي اعترف بالزنى، وأمر رسول الله برجمه، وقال: "لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لا أجزأت عنهم".
راجع: أسد الغابة: ٥/ ٨، والاستيعاب: ٣/ ٤٣٨، والإصابة: ٣/ ٣٣٧، وتهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٧٥.
(٣) وقصة ماعز أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاعترف بالزنى، فرجم. رواها البخاري، ومسلم، وأحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم.
راجع: صحيح البخاري: ٨/ ٢٠٦، وصحيح مسلم: ٥/ ١١٦، ومسند أحمد: ١/ ٨، ٥/ ١٧٩، وسنن أبي داود: ٢/ ٤٥٥، وسنن الترمذي: ٤/ ٣٦، وسنن ابن ماجه: ٢/ ١١٦.
(٤) عن عائشة رضى الله عنها قالت: "إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاغتسلنا". رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح، وكذا صححه ابن حبان، وابن القطان، وقال الحافظ: وأعله البخاري بأن الأوزاعي أخطأ فيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>