للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأراد بقوله: "ونحوها"، كل ما يشتمل على معنى العموم بالوضع لغة، كـ: مَن في المعاني الثلاثة: الاستفهام، والشرط، والموصولية (١)، ولفظ جميع (٢)، وطُرًّا (٣)، والجمع المعرف باللام (٤)،


= وقوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: ١٤٤].
راجع: الإحكام للآمدي: ٢/ ٥٦، ومغني اللبيب: ص/ ١٧٦، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٤٠٩.
(١) تقدم ذكر أمثلتها عند الكلام على المعاني التي ترد لها، وعبر عنها الإمام البيضاوي، وغيره بقوله: "ومن للعالمين"، وبين الأسنوي الحكمة من ذلك بأن فيه معنى حسنًا غفل عنه الشارحون لأنها تعم الذكور، والإناث، والأحرار، والعبيد.
راجع: نهاية السول: ٢/ ٣٢٤، ومغني اللبيب: ص/ ٤١٩، وكشف الأسرار: ٢/ ٥، وفتح الغفار: ١/ ٩٥، ومختصر ابن الحاجب: ح ٢/ ١٠٢، وشرح الورقات: ص/ ١٠١.
(٢) وهي مثل كل إلا أنها لا تضاف إلا إلى معرفة، كما أن دلالتها على كل فرد، فرد بطريق الظهور بخلاف كل، فإنها بطريق النصوصية، وفرق الحنفية بينهما بأن كلًا تعم على جهة الانفراد، وجميع على جهة الاجتماع.
راجع: أصول السرخسي: ١/ ١٥٨، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٥١٧، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ١٧٩، وكشف الأسرار: ٢/ ١٠، وفتح الغفار: ١/ ٩٩، وتيسير التحرير: ١/ ٢٢٥.
(٣) ومثلها أيضًا، أجمع، وأجمعون، وعامة، وكافة، وقاطبة، ومعشر، ومعاشر.
راجع: مختصر الطوفي: ص/ ٩٨، ومختصر البعلي: ص/ ١٠٧، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٤٠٩، وإرشاد الفحول: ص/ ١١٩.
(٤) سواء كان لمذكر، أو لمؤنث، أو سالمًا، أو مكسرًا، أو جمع قلة، أو كثرة، فمثال السالم من المذكر، والمؤنث المعرف باللام قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الأحزاب: ٣٥]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>