فإن أضيفت إلى نكرة، فهي لشمول أفراده نحو قوله جل شأنه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: ١٨٥ والأنبياء: ٣٥]. وإن أضيفت إلى معرفة، وكانت جمعًا، أو ما في معناه، فهي لاستغراق أفراده، كقوله عليه الصلاة والسلام: "كل الناس يغدو فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها". رواه مسلم في الصحيح: ١/ ١٤٠، وأحمد في مسنده: ٣/ ٢١، ٣٩٩، ٥/ ٣٤٢، ٥٤٤. وإن أضيفت لمعرفة مفرد، فهى لاستغراق أجزائه نحو: كل زيد جميل. فتبين مما سبق أن مادتها تقتضي الاستغراق، والشمول، وسواء بقيت على إضافتها، كما تقدم، أو حذف المضاف إليه، نحو قوله تعالى {كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: ٢٨٥]. راجع: أصول السرخسي: ١/ ١٥٧، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٥١٧، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ١٧٩، والمسودة: ص/ ١٠١، وكشف الأسرار: ٢/ ٨، وفتح الغفار: ١/ ٩٧، ومختصر الطوفي: ص/ ٩٨، ومختصر البعلي: ص/ ١٠٧. (٢) راجع: مختصر ابن الحاجب: ٢/ ١٠٢، وفواتح الرحموت: ١/ ٢٦٠، والمحلى على جمع الجوامع: ١/ ٤٠٩، وشرح الورقات له: ص/ ١٠١، وإرشاد الفحول: ص/ ١٢١.