واستأدبه أمير المؤمنين الناصر -رضي الله عنه- لولده المغيرة، ثم صار بعد ذلك إلى خدمة أمير المؤمنين المستنصر بالله -رضي الله عنه- في مقابلة الدواوين والنظر فيها، وتوسَّع له -رحمه الله- في النُّزُلِ والجراية.
ولم يزل لديه أثيرًا، وعند طبقات الملوك مُعظَّمًا مُبجَّلًا حتى توفِّي على أجمل طريقةٍ وأحمدِ مذهبٍ؛ وذلك في شهر رمضان سنة ثمانٍ وخمسينَ وثلاثمئة.