للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الضلال] (١) البعيد مدعوًّا. وغير منكر حذف الهاء من الحال؛ لأنها تضارع الصفة، والصفة يجوز فيها حذف الهاء جوازًا حسنًا، من ذلك قولك: الناس رجلان رجل أكرمت ورجل أهنت. ومن أبيات الكتاب (٢):

أبحتَ (٣) حِمَى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح (٤)

أي حميته. فعلى هذا تقول: نظرت إلى زيد تضرب (٥) هند، [أي: ضربه هند] (٦)، فحذف الهاء من الحال لمضارعتها الصفة. وتكون اللام في "لمن" لام الابتداء و"من" مرفوعة بالابتداء، وقوله "لبئس المولى" خبر "من" كأنَّه قال: للذي ضره أقرب من نفعه لبئس المولى. واللام التي في "لبئس" هي اللام التي يتلقى بها القسم في نحو:

لناموا فما إنْ مِنْ رقيب ولا صالي (٧)


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(٢) في (أ) زيادة: (فقال)، بعد قوله: (الكتاب).
(٣) في (أ): (أبحب).
(٤) البيت في الكتاب ١/ ٨٧ منسوبًا لجرير، وهو في "ديوانه" ١/ ٨٩. وأمالي ابن الشجري ١/ ٥، و"المقاصد النحوية" ٤/ ٧٥.
قال الشنتمري في "تحصيل عين الذهب" ١/ ٤٥: يخاطب عبد الملك بن مروان فيقول: ملكت .. وأبحت حماها بعد مخالفتها لك، وما حميت لا يصل إليه من خالفك لقوة سلطانك، وتهامة ما تسفل من بلاد العرب ونجد ما ارتفع، وكنى بهما عن جميع بلاد العرب.
(٥) في (ظ)، (د)، (ع): (نظرت)، وهو خطأ.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ)، (د)، (ع).
(٧) البيت لامرئ القيس وأوله:
حَلَفتُ لها باللهِ حَلْفة فاجرٍ
وهو في "ديوانه" ص ٣٢، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣٧٤, "شرح المفصل" =

<<  <  ج: ص:  >  >>