للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالأنام والرهط والجيش (١).

قال أبو إسحاق: وإنما لم يستعمل الواحد من لفظه؛ لأن (العالم) اسم لأشياء مختلفة، فإن جعل لواحد منها اسم من لفظه صار جمعا لأشياء متفقة (٢).

وهذا النوع من الجمع (٣) يسمى (السالم) لسلامة لفظ الواحد فيه، ويجمع على الواو والياء (٤).

واختلف النحويون في (الواو والياء والألف) اللواتي تلحق التثنية والجمع (٥)، فمذهب سيبويه فيها أنها حروف إعراب بمنزلة (الدال) من زيد (٦).

والدليل على ذلك (٧): أن الذي أوجب للواحد المتمكن نحو: (زيد ورجل) حرف الإعراب، هو (٨) موجود في التثنية والجمع (٩)، وهو التمكن،


(١) انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٦٢، "تفسير الثعلبي" ١/ ٢٦/ أ.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨، ذكر كلامه بتصرف.
(٣) أي: (العالمين) جمع (عالم)، انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٦٢، "شرح ابن عقيل" ١/ ٦٣.
(٥) نقل الواحدي في هذا الموضوع عن أبي الفتح ابن جني من "سر صناعة الإعراب" بعضه بنصه، وبعضه بمعناه. ٢/ ٦٩٥، ومثل هذا المبحث مكانه كتب النحو لا كتب التفسير.
(٦) انظر: "الكتاب" ١/ ١٧، ١٨.
(٧) أي ما ذهب إليه سيبويه، انظر: "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٩٦.
(٨) في (أ)، (ج): (فهو) وما في (ب) موافق لما في "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٩٦.
(٩) لم يرد في كلام أبي الفتح ذكر للجمع، وإنما الحديث عن المثنى، وأضاف الواحدي كلمة (الجمع) لكلامه في جميع المواضع؛ لأن حكمهما واحد. انظر: "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>