للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال علماء اللغة (١): (الأصل في الحرَج من الحرَجة: وهي شجرة تحف بها الأشجار حتى يمنع الراعي من أن يصل إليها، وجمع الحَرجة: حِرَجٌ، وجمع الحِرَجِ: حِرَاجٌ) (٢). وقال العجاج:

عَايَنَ حَيًّا كالحِرَاجِ نَعَمُهُ (٣)

حكاه ابن الأنباري (٤).

وقال أبو الهيثم: (الحِرَاجُ: غِياض من شجر السَّلَم ملتفة، واحدتها حَرَجَةٌ، والحَرَجَةُ من شدة التفافها لا يقدر أحد أن يدخل فيها أو ينفذ)، وأنشد بيت العجاج (٥) ومعناه: عَايَنَ حَيًّا نعمة كالحراج لكثرتها وانضمام بعضها إلى بعض، وقال الليث: (أَخْرَجْتُ فلانًا صيرته إلى الحَرَج، وهو الضِّيق) (٦).


(١) انظر: "الاشتقاق" ص ٤١٩، و"الدر المصون" ٥/ ١٤٣، ومراجع اللغة السابقة في معنى حرج.
(٢) قال السمين في "الدر" ٥/ ١٤٣، (الحِراج: بكسر الحاء، جمع حِرْج: بكسر الحاء، وحرج: جمع حَرَجَة، بالفتح) اهـ.
(٣) الشاهد للعجاج في "ديوانه" ٢/ ١٤٢، و"أمالي القالي" ١/ ٦٦، و "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥، و"المجمل" ١/ ٢٣٠، و"اللسان" ٢/ ٨٢٢ (حرج)، و"الدر المصون" ٥/ ١٤٣، وصدره:
حَتَّى إذا اللَّيْلُ تَجلَّتْ ظُلَمُة
وهو لرؤبة في "ديوانه" ص ١٨٦، و"الصحاح" ١/ ٣٠٦، وأوله: (فَصارَ إِذْ لَمْ يَبْقَ إلاَّ شِرْذِمُهْ). قال القالي في "شرحه": (يقول عايَنَ هذا الجيشُ الذي أتانا حَيًّا، ويعني بالحيِّ: قومه بني سَعْد، والنَّعَمُ: الإبل) اهـ. "شرح ديوان أبي تمام" للخطيب التبريزي ٢/ ٩٥، و"الخزانة" ٧/ ٢٥٠.
(٤) انظر: "المذكر المؤنث" لابن الأنباري ١/ ٢٥٨ - ٢٦١.
(٥) "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥.
(٦) "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>