للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسم عين ماءٍ في الجنة يقال: هو عين الكافور (١).

والمعنى: أن ذلك الشراب يمازجه ماء هذه العين التي تسمى كافورًا.

وقال آخرون: يعني الكافور الذي له رائحة طيبة. وهو قول مقاتل (٢)، ومجاهد (٣).

وعلى هذا له معنيان:

أحدهما: أن يمازجه ريح الكافور، فيكون طيب الريح.

والآخر: أن يمازجه عين الكافور، ولا يكون في ذلك ضرر لأهل الجنة، لا يمسهم الضرر فيما يأكلون ويشربون. (ذكرهما الزجاج) (٤) (٥).

وقال مقاتل: ليس ككافور الدنيا؛ ولكن الله سمى ما عنده بما عندكم حتى يهدي له القلوب (٦).

ويدل على صحة القول الأول قوله: (عينًا).

قال الفراء: إن شئت جعلتها متابعة للكافور كالمفسرة، وإن شئت نصبتها على القطع (٧) من (الهاء) في: (مزاجها) (٨) (٩).


(١) في (أ): الكافون. ومعنى الكافور: هو أخلاط تجمع من الطيب تُركب من كافور الطلع. انظر: "لسان العرب" ٥/ ١٤٩ مادة: (كفر).
(٢) ورد بمعناه في: معالم التنزيل: ٤/ ٤٢٧، ولم أعثر عليه في تفسيره.
(٣) المصدر السابق.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٥٨ بتصرف.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) "تفسير مقاتل" ٢١٩/ ب، وبمعناه في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٢٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٢٤، "فتح القدير" ٥/ ٣٤٦.
(٧) يعبر عن الحال بالقطع عند الكوفيين. انظر: "نحو القراء الكوفيين" ٣٤٩.
(٨) غير واضحة في (ع).
(٩) "معاني القرآن" ٣/ ٢١٥ بنصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>