للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول بغلة ركبت في الإسلام الدلدل (١).

أول سيف ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثور (٢).

أول فرس ركبه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم السكب (٣)

أول من قنن قوانين الخلوة جنيد البغدادي (٤).

أول من قاتل بالمقلاع داود عليه السلام (٥).


- سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقيل بعده بقليل أو كثير جزم جماعة بنبوته وإنما الخلاف هلى هو رسول ولمن أرسل. وأنكر نبوته جماعة من المحققين.
وقالوا انه عبد صالح. وخضر لقب له. واختلف في سبب تلقيبه. قيل لانه جلس على فروة بيضاء فاهتزت تحنه خضراء، وقيل لأنه كان اذا جلس في موضع قام وتحته روضة تهتز .. وقيل كان اذا صلى في موضع اخضر ما تحته وقيل ما حوله. وفي البخاري: وجده موسى على طنفسة خضراء على كبد البحر. وقيل سمى خضرا لحسنه واشراق وجهه. قال الزبيدي في تاج العروس: والصحيح من هذه الأقوال أنه نبي معمر محجوب عن الأبصار، وأنه باق الى يوم القيامة لشربه من ماء الحياة وعليه الجماهير واتفاق الصوفية واجماع كثير من الصالحين. وانكر حياته جماعة منهم البخاري وابن المبارك والحربي وابن الجوزي. وفي الفتوحات المكية أنه يؤخر حتى يكذب الدجال وأنه في كل مائة سنة يصير شابا، وأنه يجتمع مع الناس في موسم كل عام. ويزعم ابن عربي أنه لقيه باشبيلية. وقال الشعراني: هو حي باق الى يوم القيامة يعرفه كل من له قدم الولاية، لا يجتمع بأحد الا لتعليمه أو تأديبه، وقد أعطى قوة التصوير في أي صورة شاء، ولكن من علاماته أن سبابته تعدل الوسطى ومن شأنه ان يأتي للعارفين يقظة وللمريدين مناما. (انظر تاج العروس ٣: ١٨١).
(١) بغلة شهباء للنبي صلى الله عليه وسلم. قيل هي التي أهداها له المقوقس وكان يركبها في المدينة وفي الاسفار. وكبرت وزالت أضراسها فكان يجش لها الشعير وعاشت طويلا.
وصرح أئمة السير وبعض المحدثين ان دلدل ذكر وقال ابن الصلاح هي انثى.
(٢) المأثور احد سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكره الطبري فيما ذكر من اسماء سيوفه وقال أصحاب السير: يقال أنه قدم به المدينة في الهجرة.
(٣) السكب أول فرس ملكه النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه بالمدينة من أعرابي من بني فزارة بعشرة أواق وهو أول فرس غزا عليه يوم أحد. وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا. وقال ابن الاثير كان أدهم.
(٤) هو أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز صوفي من العلماء بالدين مولده ومنشؤه ببغداد وأصل أبيه من نهاوند وهو أول من تكلم في علم التوحيد ببغداد توفي سنة ٢٩٧ هـ. انظر وفيات الأعيان ١: ١١٧ وتاريخ بغداد ٧: ٢٤١ وحلية الأولياء ١٠: ٢٥٥ وصفة الصفوة ٢: ٢٣٥ وطبقات السبكي ٢: ٢٨ وطبقات الصوفية للسلمي ١٥٥ وطبقات الشعراني ١: ٩٨ ومرآة الجنان ٢: ٢٣١.
(٥) المقلاع كمحراب: آلة يرمى بها الحجر. ويسميه البغداديون المعجال بالجيم الفارسية.

<<  <  ج: ص:  >  >>