(٢) هو الملك العادل محمود بن عماد الدين زنكي بن أقسنقر، أبو القاسم نور الدين. ولد في حلب سنة ٥١١ هـ وانتقلت اليه إمارتها بعد وفاة أبيه سنة ٥٤١ هـ. وكان تابعا للسلاجقة فاستقل وضم دمشق الى ملكه واتسع ملكه. وكان مداوما للجهاد يباشر القتال بنفسه موفقا في حروبه مع الصين وكان يتمنى ان يموت شهيدا يلقب بالشهيد مات بعلة الخوانيق في قلعة دمشق سنة ٥٦١ هـ ودفن في المدرسة النورية فيها. وهو الذي بنى الجامع النوري بالموصل انظر كتاب الروضتين ١: ٢٢٧ وابن الاثير ١١: ١٥١ وابن خلدون ٥: ٢٥٣ وابن الوردي ٢: ٨٣، ووفيات الأعيان ٢: ٨٧ والنجوم الزاهرة ٦: ٧١ والدارس في المدارس ١: ٩٩ وانظر فهرسته. (٣) هو الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البند قداري الصالحي، مولده بأرض الفيجات وأسر فبيع في سيواس ثم نقل الى حلب ثم الى القاهرة فاشتراه علاء الدين أيدكين البندقدار. وأخذه الملك الصالح نجم الدين أيوب فجعله في خاصة خدمه ثم اعتقه وأصبح أتابك العساكر بمصر أيام الملك المظفر قطز وقاتل معه التتار في فلسطين ثم اتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز. فقتلوه وتولى بيبرس سلطة مصر والشام سنة ٦٥٨ وكانت له وقائع مع التتار والافرنج توفي في دمشق سنة ٦٧٦ هـ ومرقده فيها معروف أقيمت حوله المكتبة الظاهرية.