للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا زال يسمو إلى الجوزاء مرتقيا ... بسؤدد مجده يعلو على الشهب

*** ولنا أيضا على أسلوب آخر وهو:

غزال ناعس الأجفان جاني ... يريك تلفتا حسن المعاني

تبسم ثغره عن عقد در ... حبيب لا يراعي اليوم بري

يهز قوامه من غير فكر ... ويعبث بالمتيم وهو يزري

وجل عن التحول من جناني ... مليح حسنه يسبي الحسان (كذا)

يعلم جيده الجاني نفارا ... ويكشف عن محاسنه الخمارا

هلال في المحاسن لا يباري ... شغفت بحسنه السامي جهارا

كغصن مجتنى من غصن بان ... يجل عن المثالث والمثاني

يدير علينا كاسات الحميا ... ويحكي نظمها عقد الثريا

نجيب كلما مرت علينا ... كئوس مدامه فأقول هيا

أضاء جبينه في كل حان ... سهيل بان في الركب اليماني

يجر رداءه ويطوف فيها ... ويفتك في القوام بمجتليها

فأطرب في المدام واشتهيتها ... وأطلب أن أكون بها نبيها

يغض جفونه كي لا يراني ... ويشرب من معتقة الدنان

مليح فيه قد عدم اصطباري ... عليه من الورى وقع اختياري

وقد علمته طرق النضار ... فأحرق مهجتي بشرار نار

اعلمه الرماية كل آن ... فلما اشتد ساعده رماني

فما لك يا كئيب إلى النوال ... سوى المولى حسين أخي النوال

وزير فيه أينعت المعالي ... وأورق غصنها في كل حال

<<  <  ج: ص:  >  >>