للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملكت عنان النظم والنثر جملة ... فأنت مليك الفضل يا طيب النشر

قدحت زناداً للفضائل مورياً ... وأظهرت فضلا قد يجل عن الحصر

فمعذرة مني إليك فإنني ... من العجز والتقصير أنسب للفخر

فلا زلت في أوج الكمال مبجلا ... محجاً لأهل العلم مستودع السر

ولا برحت آيات أبياتك التي ... تسامت وأبيات الأعادي على الكسر

فدمت وحيداً في الفضائل مفرداً ... وأهلا لمن وافى ركابك بالشعر

أهدي من التحيات ما يعطر الصبا بطيب نفحه العاطر، وينعش العليل سلسبيل نمائه المتقاطر. إلى كعبة الفضائل ومقام الأرب، التي التزمت الرواة مديحها فحبذا ذاك الالتزام لمديح ذلك النسب.

مشكاة العلم والكمال، ومصباح المعارف والافضال. بدر المجد الذي اتخذ من الكمال هالة، فأنار بأنواع الأدب على كل حالة.

وهو كف الندى ووكف الكرم. وسحاب سماء الفصاحة وغيث الحكم. فريد فضل ومعارف، ووحيد ذات ولطائف. تشعبت مكارمه أنهارا، وسقت رياض الأدب فأثمرت أنجما وأقمارا.

فهو السيد الذي جبلت طينته بماء السيادة، وغرست نبعته في

<<  <  ج: ص:  >  >>