للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى حصل بعض الابلال والانتعاش ببركة توجهاتكم المتيمنة، وأمكنت النهزة (١)، وحصلت الفرصة. لا لتنميق هذه الحروف.

فلا زلتم في فضل من الرحمن واف. ومن سوابغ آلائه في طول ضاف. فإنه المأمول لكل فضل وخير. والمعد لكل واقعة وضير.

فلما اطلعت على مضمون الكتاب ووقفت على غرابة الجواب، وتفكرت في رقيق معانيه المطوية، ووصلت إلى أنيق مبانيه البهية، وقد أصبح في الأدب عاقد كتائب، وقائد جنائب، راجعته وأنا معترف بفضله الغزير، وإن اللسان في مدحه لقصير، بقولي:

أغرة وجه الدهر يا أوحد العصر ... وأكمل أهل الفضل والنظم والنثر

ومن فاق سحباناً وقساً فصاحة ... ومن هو أبهى في الرياض من الزهر

نثرت عقوداً كاللآلي وإنما ... هي الدر فاقت في سناها على البدر (٢)

وضمنت أعجاز الصدور بمعجز ... ووشحت صدر العجز في مثمن الدر

وأوقعت في تلك الرياض محاسناً ... رقيقة معنى في التخيل كالسحر

أدرت سلافاً في البلاغة ساميا ... وكللت هامات الفصاحة بالقطر


(١) في الاصل: النزهة
(٢) في الاصول: اللؤالى

<<  <  ج: ص:  >  >>