(سننه) أن يتجرد عن المخيط قبل النية، وأن يغتسل، وإذا تعسر عليه تيمم، ويلبس إزارا، ورداء أبيضين أو مغسولين، ويصلي ركعتين سنة الإحرام، وأن يتلفظ بالنية، فيقول بقلبه ولسانه: نويت الحج، وأحرمت به لله تعالى، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، وأن يكثر من التلبية سرا وجهرا، جماعة وفرادى، وإذا أراد الإحرام بالعمرة قال: نويت العمرة وأحرمت بها لله تعالى، لبيك اللهم لبيك الخ، فإذا فرغ من التلبية صلى الله عليه وسلم وسلم، وسأل الله تعالى رضوانه والجنة، واستعاذ به من النار، وإذا رأى ما يعجبه قال: لبيك إن العيش عيش الآخرة، وإذا أراد الدخول لمكة استحب له أن يغتسل، فإذا تعسر عليه الغسل تيمم، والأفضل أن يدخل نهاراً، فإذا رأى الكعبة قال: اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيما وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وعظمه ممن حجه واعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريما وبرا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأن يطوف طواف القدوم، ويقف على جانب الحجر الأسود الذي لجهة الركن اليماني بحيث يكون الحجر عن يمينه، ومنكبه الأيمن عند طرف الحجر، ثم يقول: نويت أن أطوف سبع مرات طواف القدوم، الله أكبر، ويستلم الحجر الأسود بيده أول طوافه، وأن يقبله، ويضع جبهته عليه فإن عجز عن التقبيل لزحمة استلمه بيده، وإلا فبنحو عود، ثم يقبله، وأن يقول عند استلامه أول طوافه: باسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباع السنة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعند الباب مواجهة الباب: اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك من النار، وعند الانتهاء إلى الركن العراقي يقول: اللهم إني أعوذك بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق، وسوء الأخلاق في الأهل والمال والولد، وعند الانتهاء إلى الميزاب يقول: اللهم إني أظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، واسقني بكأس نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هنيئا مريئا لا أظمأ بعده أبداً يا ذا الجلال والإكرام، وبين الركن الشامي واليماني يقول: اللهم اجعله حجا مبروراً وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً وعملا مقبولا، وتجارة لن تبور، يا عزيز يا غفور، وبين اليمانيين: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار) ويسن أن يرمل الذكر في الأشواط السبعة في طواف فيه الرمل بأن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن، وطرفيه على منكبه الأيسر، وأن يقرب الرجل في طوافه من البيت، وأن يوالي طوافه، وأن يصلي بعد الطواف ركعتين خلف المقام إن تيسر، وإلا ففي الحجر، وإلا ففي بقية المسجد، فإذا فرغ من الصلاة رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه وقبله، ووضع جبهته عليه، ثم يقول: الله أكبر ثلاثاً، ثم ينتقل إلى الملتزم، وهو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويضع صدره عليه، ويدعو بما شاء لأن الدعاء مستجاب في هذا الموضع ثم يخرج إلى السعي من باب الصفا فيرقى عليها الذكر قدر قامة، بخلاف الأنثى والخنثى، فإذا رقي استقبل القبلة، ثم قال: نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج أو العمرة سعبة أشواط لله تعالى، الله أكبر ثلاثاً، لا إله إلا الله والله أكبر, الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحانه الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون اللهم صلى الله على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى =