للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

استرسل بنفسه أو أرسله من ليس من أهل الزكاة أو شككنا في ذلك (١). (قلت: إني أرمي بالمعراض) بكسر الميم وسكون العين المهملة وتخفيف الراء بعد الألف ضاد معجمة، قال ابن دقيق العيد: هو عصا رأسها محدد (٢)، وقيل: هو السهم الذي لا ريش له (٣).

قال النووي: الصحيح أنه خشبة ثقيلة أو عصا في طرفها حديدة، وقد تكون بغير حديد (٤) (فأصيب) الصيد (أفآكل) منه (قال: إذا رميت بالمعراض وذكرت اسم الله) عليه. قال ابن جرير في "تفسيره": من ظن أن في الآية يعني: أو الحديث على أنه لا يحل من صيدهن إلا ما أرسل وسمى الله عليه فقد أعظم الخطأ؛ لأن دلالة القرآن والحديث إنما هي على التسمية على ما أمسكن عند أكله دون التسمية في حال الإرسال، ولو أراد - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - ذلك لقال: واذكروا اسم الله عليها أو عليهن كما قال: فكلوا مما أمسكن عليكم، ولم يقل عليه، والتقدير على هذا: واذكروا اسم الله على أكله (٥).

(فأصاب) الصيد (فخزق) بفتح الخاء والزاي المعجمتين ومعناه: نفذ، وعبارة القرطبي: خزق معناه خرق (٦) يعني: بإهمال الراء، يقال:


(١) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٣/ ٧٤.
(٢) "إحكام الأحكام" ٢/ ٢٨٨.
(٣) انظر: "فتح الباري" ٩/ ٦٠٠.
(٤) شرح مسلم" للنووي ١٣/ ٧٥.
(٥) لم أقف على هذا الكلام في التفسير في موضع المائدة. وقال القرطبي عند هذِه الآية: وقيل: المراد بالتسمية هنا التسمية عند الأكل، وهو الأظهر. انتهى.
(٦) "المفهم" ١٦/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>