للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفساد في الأرض) بالمعاصي، وهذان الوصفان وإن كانا في غير الغزو مذمومان فهما إلى الغزو أشد ذمًّا وأعظم (١) قبحًا (فإنه لن (٢) يرجع) من غزوه (بالكفاف) رواه النسائي (٣). أي: بغير إثم يزداده. والكفاف من الرزق القوت الذي ليس فيه زيادة عليه، والمراد أن أفعال الغزو باطلة، وعليه إثم الفساد ومعصية الإمام زيادة، وقيل: معناه لن يرجع مكفوفًا عنه لثمرها، بل يصل إليه، وقيل: معناه (لا أنال من الغزو ما لا ينالني منها، بل يلق عني ألمها وألق عن ثوابها) (٤).

[٢٥١٦] (حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع) نزيل طرسوس (عن ابن المبارك، عن) محمد بن عبد الرحمن (ابن أبي ذئب، عن القاسم) بن عباس (عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن) مجهول (٥) (بن مكرز) (٦)


(١) في (ر): وأعظمها، والمثبت من (ل).
(٢) ورد بعدها في الأصل: نسخة: لم.
(٣) "سنن النسائي" ٦/ ٤٩، وفي "الكبرى" ٤/ ٣٠٩.
(٤) كذا بالأصول، والمعنى مضطرب. وقال العيني في تفسيرها: وقيل: معناه لا ينال مني ولا أنال منه. "عمدة القاري" ١٦/ ٢١٢.
(٥) كذا جاءت قبل (ابن مكرز) والأولى أن تأتي بعده فهي رتبته.
(٦) قال المزي في "تهذيب الكمال" ٣/ ٤٨٢: قال أبو الحسن بن البراء، عن علي ابن المديني في هذا الحديث: لم يروه عنه غير ابن أَبي ذئب، والقاسم مجهول، وابن مكرز مجهول. هكذا قال علي ابن المديني، وقد روى عن القاسم ابن عباس غير واحد، كما هو مذكور في ترجمته، ووثقه يحيى بن مَعِين وغيره، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته. وأما ابن مكرز فهو مجهول كما قال: وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث - "المسند" ٢/ ٣٦٦ عن حسين بن محمد، عن ابن أَبي ذئب لإسناده وسماه (يزيد بن مكرز)، فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روى له أبو داود رجل مجهول، كما قال علي ابن المديني، وأنه ليس بأيوب بن عَبد الله بن مكرز هذا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>