للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو أصبحت أكثر مما أصبحت) [جواب لو] (١) محذوف تقديره: لو أصبحت أكثر مما أصبحت ولم أكن ركعتهما في البيت (لركعتهما) حيث (٢) ركعتهما معكم.

(وأحسنتهما) (٣) بالإتيان بالسنن والهيئات (وأجملتهما) (٤) بالآداب والتطوعات، ويحتمل أن يراد بركعتي الفجر (٥) في البيت سنة الفجر، والتقدير: لو كنت قد أصبحت جدًّا في تأخير الوقت عما صليتهما فيه لركعتهما في الوقت الذي تأخرت إليه، وزدت في إحسانهما بالسنن وإجمالهما بالآداب، ولعل هذا أصوب.

وفي هذا (٦) الحديث دليل على جواز تأخير الإمام الصلاة بالجماعة لحاجة تطرأ له (٧) من زوجته وأهله وولده إذا اشتغل بهما (٨)، واستحباب انتظار الجماعة له، وأن لا يصلي بهم غيره ما دام الوقت باقيًا إذا لم يخف خروج الوقت، وأن الإمام إذا أخر الصلاة مع الجماعة فلا يؤخرها عن الإتيان بها في البيت أول وقتها، ثم يعيدها مع الجماعة فتقع له نافلة كما كانت تقع لمعاذ كما في حديث: "إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة ويميتونها (٩) فصلوها في بيوتكم، ثم إذا حضرتم المسجد فصلوها معهم، فإنها تكون لكم نافلة" (١٠). وإن لم يصل


(١) في (م): فيه.
(٢) في (م): حين.
(٣) في (م): أحسبنها.
(٤) في (م): أجملتها.
(٥) من (س، ل، م).
(٦) من (ل، م).
(٧) في (ص): نظر الرجل. وفي (م): نظروا إليه من.
(٨) في (م): بها.
(٩) في (م): يخففونها.
(١٠) أخرجه مسلم (٦٤٨) (٢٣٨)، والترمذي (١٧٦)، والدارمي (١٢٢٨)، وأحمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>