للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ملكًا) والبضع بكسر الباء الموحدة (١) وحكي الفتح وهو من الثلاثة إلى التسعة، ويستعمل فيما دون العشرة في المذكر والمؤنث بلا هاء، وهو (٢) من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر بالهاء في البضع مع المذكر وبحذفها مع المؤنث، قيل: ولا يستعمل فيما زاد على العشرين، وأجازه بعضهم، وهذا الحديث شاهد له، وهكذا قاله أبو زيد، وعلى هذا فمعنى البضع والبضعة قطعة مبهمة غير محدودة.

(يبتدرونها أيهم يكتبها أول) وفي رواية رفاعة بن يحيى: "أيهم يصعد بها أول". وللطبراني من حديث أبي أيوب: "أيهم يرفعها" (٣).

قال السهيلي: روي أولُ. بالضم على البناء؛ لأنه ظرف قطع عن الإضافة، وبالنصب على الحال. انتهى.

وأما (أيهم) قال ابن حجر: رويناها بالرفع وهو مبتدأ وخبره: (يكبتها) قال القرطبي (٤) وغيره تبعًا لأبي البقاء، في إعراب قوله تعالى: {يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} (٥) إن (٦) {أَيُّهُمْ يَكْفُلُ}: جملة في موضع نصب، قال: والعامل فيه ما دل عليه {يُلْقُونَ} أي: يقترعون (٧). وأي: استفهامية والتقدير مقول فيهم {أَيُّهُمْ} يكتبها،


(١) و (٢) سقط من (س، ل، م).
(٣) "المعجم الكبير" (٤٠٨٨).
(٤) في (م): الطيبي، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٨٦.
(٥) آل عمران: ٤٤.
(٦) في (م): أي.
(٧) "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري ١/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>