للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

طباق السماوات والأرض.

وفي الحديث: "والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماء والأرض" (١). قال: والأول أظهر للحديث الآخر: "سبحان الله عدد خلقه وزنة عرشه" (٢). وظاهره تكثير (٣) العدد، قال: والملء بكسر الميم وفتحها المصدر. (٤)

(وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شيء بَعْدُ) أي: كالكرسي والعرش وغيرهما مما لم نعلمه قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} (٥) وفي الحديث: "إن السماوات والأرض في الكرسي كالحلقة الملقاة في فلاة من الأرض" (٦)، والكرسي وما فيه في العرش كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض، ويحتمل أن يكون معناه: من شيء يمكن أن يخلقه بعد، ومقصود هذا الحديث الاعتناء في تكثير الحمد والثناء.

(وإذَا سَجَدَ قَال) في سجوده (اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ) قال البيهقي في "الأسماء والصفات" (٧): خلق الله عز وجل الإنسان في أرحام الأمهات ثلاث (٨)


(١) أخرجه مسلم (٢٢٣) (١)، والترمذي (٣٥١٧) من حديث أبي مالك الأشعري.
(٢) "إكمال المعلم" ٣/ ١٣٤.
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٢٦) (٧٩)، والترمذي (٣٥٥٥)، والنسائي في "المجتبى" ٣/ ٧٧ من حديث جويرية بنت الحارث.
(٤) في (ص، ل): يكثر.
(٥) البقرة: ٢٥٥.
(٦) أخرجه محمد بن أبي شيبة في "العرش" (٥٨) من حديث أبي ذر الغفاري.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٠٩) بمجموع طرقه.
(٧) "الأسماء والصفات" ١/ ٧٩.
(٨) في (ص، ل): بلاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>