للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعظم" (١) مع الحق وأهله، وقد استدل به الغزالي وغيره من الأصوليين على كون الإجماع حجة.

[٤٢٥٤] (ثنا محمد بن سليمان الأنباري) بتقديم النون على الموحدة، وثقه الخطيب (٢) (ثنا عبد (٣) الرحمن) بن مهدي البصري (عن سفيان) الثوري (عن منصور) بن المعتمر (عن ربعي بن حراش) بكسر الحاء المهملة (عن البراء (٤) بن ناجية) الكاهلي، ثقة (عن عبد اللَّه ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: تدور) قال الحربي: ويروى: تزول.

قال القرطبي: كأن (يزول) أقرب؛ لأن (رحى الإسلام) تزول عن ثبوتها واستقرارها، ودوران الرحى كناية عن الحرب والقتال، شبهها بالرحى الدوارة التي تطحن الحب؛ لما يكون فيها من قبض الأرواح وهلاك الأنفس و (تدور) تكون بما يحبون ويكرهون، قال في "الفائق": دارت رحى الحرب إذا قامت على ساقها (٥).

(لخمس وثلاثين) من الهجرة، وفي هذِه السنة قام أهل مصر وحصروا عثمان -رضي اللَّه عنه- (أو ست وثلاثين) وفيها خرج سبعة أشهر.

قال الخطابي: يريد -واللَّه أعلم- أن هذِه المدة إذا انقضت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف على أهله بذاك الهلاك، يقال للأمر إذا تغير واستحال: دارت رحاه. وهذا إشارة إلى انقضاء مدة الخلافة.

(فإن يهلكوا) بكسر اللام، أي: إن هلك المسلمون في المحاربة في


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٩٥٠).
(٢) "تاريخ بغداد" ٥/ ٢٩٢.
(٣) فوقها في (ل): (ع).
(٤) فوقها في (ل): (د).
(٥) "الفائق في غريب الحديث" ٢/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>