عَمْرٌو: تَكَلَّمْ يَا أَبَا حُذَيْفَةَ، فَخَطَبَ وَأَبْلَغَ ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ عَمْرٌو: تَرَوْنَ لَوْ أَنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَزِيدُ عَلَى هَذَا؟ . حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَأْتِينَا السُّوقَ أَصْحَابَ الْبَصْرِيِّ إِلَى دُكَّانِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي حَاضِرٍ، فَكَانَ إِذَا قَامَ كُنْتُ أَتْبَعُهُ، أَتَعَلَّمُ مِنْ هَيْئَتِهِ وَسَمْتِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ قَامَ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَقَعَدَ فِيهِ وَقَفَاهُ إِلَيَّ، فَأَتَاهُ رَجُلَانِ غَرِيبَانِ مِنْ أَهْلِ الْجِبَالِ فَدَنَوْا إِلَيْهِ فَقَالَا لَهُ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، مَا تَرَى فِيمَا يُوطَأُ فِي بِلَادِنَا مِنَ الظُّلْمِ؟ قَالَ: مُوتُوا كِرَامًا، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: لَا تَزَالُ تَغُمَّنَا. حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: ٤٧] قَالَ: قُلْتُ: هُمْ أَهْلُ الشَّامِ؟ قَالَ: نَعَمْ. حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: لَقِيَ حَوْشَبٌ الْعَابِدُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ: مَالِي أَرَى أَصْحَابَكَ جَانَبُوكَ وَخَالَفُوكَ؟ قَالَ: كَيْفَ لَوْ تَرَى رَأْسِي عَلَى قَنَاةٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ قَالَ: مَا زَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ رَقِيعًا مُنْذُ كَانَ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: كَانَ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ مِنَ الْحَسَنِ مَنْزِلَةً، فَلَمَّا بَانَ لَهُ مَا بَانَ أَتَى إِلَى الْحَسَنِ فَكَلَّمَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ: لَا، ثُمَّ عَاوَدَهُ ثَانِيَةً فَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute