كَذَا فَدَعُوهُمْ، ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ تَبَادَرُوا، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا، وَكُنْتُ وَرَاءَ الْحُجْرَةِ أَسْمَعُهُ يَقُولُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ لا مِنَ اللَّهِ اسْتَحْيَوْا، وَلا مِنْ رَسُولِهِ اسْتَتَرُوا» .
٢٠٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْمُرَادِيُّ، ثنا شُعَيْبٌ بَيَّاعُ الأَنْمَاطِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يُحِبُّ اللَّهُ الشَّيْخَ الْجَهُولَ، وَلا الْغَنِيَّ الظَّلُومَ، وَلا الْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ، وَشُعَيْبٌ فَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ.
٢٠٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْغَنِيَّ الْحَلِيمَ الْمُتَعَفِّفَ، وَيُبْغِضُ الْبَذِيَّ الْفَاجِرَ السَّائِلَ الْمُلِحَّ» .
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ وَفِي هَذَا زِيَادَةٌ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute