عَنْ عِيسَى الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي , فَقَالَ: «إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ بِهَارُونَ , وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدِي بِكَ وَبِذُرِّيَتِكَ»
ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ: «أَنْ سُدَّ بَابَكَ» فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمْعٌ وَطَاعَةٌ، فَسَدَّ بَابَهُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَفَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ، وَلَكِنَّ اللَّهَ فَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ، وَسَدَّ أَبْوَابَكُمْ» .
قَالَ الْبَزَّارُ، لا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَأَبُو مَيْمُونَةَ مَجْهُولٌ، لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وَعِيسَى الْمُلائِيُّ لا نَعْلَمُ رَوَى إِلا هَذَا، وَإِنَّمَا كَتَبْنَاهُ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَرَوَيْنَاهُ وَبَيَّنَّا عِلَّتَهُ.
بَابٌ
٢٥٥٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْطَلِقَ، فَمُرْهُمْ، فَلْيَسُدُّوا أَبْوَابَهُمْ» فَانْطَلَقْتُ، فَقُلْتُ لَهُمْ، فَفَعَلُوا إِلا حَمْزَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ فَعَلُوا إِلا حَمْزَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ لِحَمْزَةَ فَلْيُحَوِّلْ بَابَهُ» فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُحَوِّلَ بَابَكَ، فَحَوَّلَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا عَنْ عَلِيٍّ، وَلَهُ عَنْهُ إِلا حَبَّةَ، وَحَبَّةُ رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ , وَمُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ , وَأَبُو الْمِقْدَامِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute