مَا هُوَ؟ قُلْتُ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عُثْمَانُ: فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي، فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَقَدْ تَابَعَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَدْ رَوَى هَذَا بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَالَفْضَلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالا: ثنا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ، قَالَ الْبَزَّارُ: لا أَحْسِبُ إِلا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بِشْرٍ هُوَ الَّذِي أَخْطَأَ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ مَعْمَرٍ وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ مَعَ مَنْ تَابَعَهُمَا، وَقَدْ رَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهَذَا مِمَّا لَمْ يُتَابَعِ الْوَاقِدِيُّ عَلَى رِوَايَتِهِ.
٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: شَهْرٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ حَدِيثًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute