رَسُولَ اللَّهِ! إِخْوَانُنَا، صَدَّقُوا تَصْدِيقَنَا، وَآمَنُوا إِيمَانَنَا، وَصَامُوا صِيَامَنَا، وَلَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَيَصِلُونَ مِنْهَا الرَّحِمَ، وَيُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَنَحْنُ مَسَاكِينُ، لا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ، إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مِثْلَ فَضْلِهِمْ؟ قُولُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً، وَالْحَمْدُ للَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، تُدْرِكُونَ مِثْلَ فَضْلِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلأَغْنِيَاءِ، فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجَعَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالُوا: هَؤُلاءِ إِخْوَانُنَا فَعَلُوا مِثْلَ مَا نَقُولُ، فَقَالَ: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ، أَلا أُبَشِّرُكُمْ إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ، خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَتَلا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: ٤٧] .
قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ طَرَفٌ مِنْهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعِلَّتُهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ
٣٠٩٥ - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ وَالْفَضْلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ ضَيْفٌ، فَقَالَ لَهُ: أَمُقِيمٌ فَتُسْرَحُ، أَمْ ظَاعِنٌ فَتُعْلَفُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ أُنَاسٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ذَهَبَ أَصْحَابُ الأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَلا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute