صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ حَتَّى دَخَلْنَا حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ لا يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلا شَدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ، فَدَعَا الْبَعِيرَ فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: هَاتُوا خِطَامًا فَخَطَمَهُ، وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ شَيْءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» .
٢٤٥٣ - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ...
بِنَحْوِهِ.
٢٤٥٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَغْدَادِيُّ بْنِ مَالِجٍ الأَنْمَاطِيِّ - ثِقَةٌ - ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ بَعِيرٌ لِنَاسٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانُوا يَسْنُونَ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِمْ وَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ، فَجَاءَتِ الأَنْصَارُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: «قُومُوا» فَقَامُوا مَعَهُ، فَجَاءَ إِلَى الْحَائِطِ وَالْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ فَجَاءَ يَمْشِي نَحْوَهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ صَارَ كَالْكَلْبِ الْكَلِبِ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ، أَوْ نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ، قَالَ: «لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ» فَلَمَّا رَآهُ الْجَمَلُ جَاءَ الْجَمَلُ يَسِيرُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ بَهِيمَةٌ لا تَعْقِلُ، وَنَحْنُ نَعْقِلُ، نَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute