للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقوله: "كلام" كالجنس، وباقي القيود كالفصل.

فقوله: "يفيد نسبة" ليخرج المفردات التي لا تفيد.

وقوله: "بنفسه" ليخرج عنه نحو "قائم"؛ أي: كل كلمة تدل على نسبة، كاسم الفاعل والمفعول وغيرهما؛ لأن نحو قائم في "زيد قائم" مثلًا، وإن أفاد نسبة إلى الضمير، لكن لا يفيدهما بنفسه بل يفيدها مع الموضوع الذي هو زيد مثلًا، وإنما احتاج أبو الحسين إلى تقييد الكلام بهذا لأن الكلمة عنده كلام، مع أنها ليست بخبر.

والذي قدمه ابن حمدان (١) في مقنعه (٢) أنه: "قول يدل على ثبوت نسبة معلوم إلى معلوم أو سلبها عنه" (٣).

تنبيه (٤): الصدق: المطابقة، والكذب: عدم المطابقة.


(١) هو: أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان الحراني الحنبلي، نجم الدين، أبو عبد الله، الفقيه الأصولي، من مصنفاته نهاية المبتدئين في أصول الدين، والمقنع في أصول الفقه، والرعايتان الكبرى والصغرى في الفقه، وصفه المفتي والمستفتي، توفي سنة: (٦٩٥ هـ).
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٣٣١)، وشذرات الذهب (٥/ ٤٢٨).
(٢) هو: المقنع في أصول الفقه، اختصره وشرحه ابن الحبال.
انظر: المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل لأبي زيد (٢/ ٩٤٦).
(٣) ومثله تعريف الآمدي في الأحكام (٢/ ١٥) إلا أنه زاد عليه فقال: "الخبر عبارة عن اللفظ الدال بالوضع على نسبة معلوم إلى معلوم أو سلبها على وجه يحسن السكوت عليه من غير حاجة إلى تمام، مع قصد المتكلم به الدلالة على النسبة أو سلبها". ثم شرح التعريف.
(٤) انظره: مع تغير بسيط في شرح التنقيح ص (٣٤٦).