للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧٨ - الشيخ عيسى بن عبد الرحمن، الخيّر الصالح، الشهيرُ بالغوري المجذوب، توفي بالقدس الشريف، سنة سبع وتسعين وسبعمائة بالمسجد الأقصى، عند جامع المالكية، خلف المصطبة، وكان صلحاء بيت المقدس يقولون: إنه كان خفيرها، ولما مات، قطعوا عباءته قِطعًا صغارًا، وحملوها في عمائمهم، وممن كان يعتقد فيه قاضي القضاة سعد الدين الديري - نفع الله به -.

٢٧٩ - أبو الحسن علي بن شرف الدين عيسى الشهير بابن الرصاص، الحنفيُّ: الشيخ العالم الكبير، شيخ القدس وعالمها، درَّس وأفتى، وتولى القضاء بصفد، وتوفي سنة ثلاث وثمان مئة.

٢٨٠ - كريم الدين أبو المكار عبد الكريم ابن الشيخ زين الدين داود بن أبي الوفا، البدريُّ الشافعيُّ: إمام المسجد الأقصى الشريف، كان من أهل الفضل، ومن شيوخ القراءة، وأخذ الحديث عن جماعة من المعتبرين، وكان معيدًا بالمدرسة الصلاحية، وباشر الإمامة بالمسجد الأقصى أربعين سنة، من سنة خمس وخمسين وثمان مئة، وكان - رحمه الله تعالى - سخيًا، ويتلقى الواردين، ويطعمهم، وكان يؤدي القراءة بالمحراب على الأوضاع، وله همة، ومروءة، وعنده تواضع وتودُّد للناس، توفي عشية يوم السبت، وصُلي عليه بعد الظهر من يوم