للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحد سابع جمادى الأولى، سنة خمس وتسعين وثمان مئة، ودفن بماملا ظاهر القدس الشريف، وكان يومًا مشهودًا، شهده الخاص والعام من العلماء والقضاة وناظر الحرمين، وغيرهم - رحمه الله تعالى، وعفا عنه.

٢٨١ - الشيخ سراج الدين أبو حفص عمر بن أبي الحسن علي ابن أحمد، الأنصاريُّ الخزرجيُّ، المرسيُّ الأصل المصريُّ، المعروفُ بابن الملقِّن، وهو زوج أمه: الشيخ العالم، صاحب التصانيف المشهورة المفيدة.

ولد في المحرم سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، قدم دمشق سنة سبعين، وعاد إلى مصر، وناب في القضاء مدة، ثم استقر في قضاء القضاة، وكانت غالب مصنفاته التي أذهب عمره في تحصيلها قد احترقت بالنار، فكان ممن حضر إليه مسليًا عنه مما حلَّ به من التشويش الحافظُ ابنُ حجر، وأنشده:

لاَ يُزْعِجَنَّكَ يَا سِرَاجَ الدِّينِ إِنْ ... لَعِبَتْ بِكُتْبِكَ أَلْسُنُ النِّيرَانِ

لِلْحَقِّ قَدْ قَرَّبْتَهَا فَتُقُبِّلَتْ ... وَالنَّارُ مُسْرِعَةٌ إِلَى القُرْبَانِ

ويقال: إنه ظهر بعقله خَللٌ بعد ذلك، توفي في ربيع الأول، سنة أربع وثمان مئة، ودفن بمقبرة الصوفية.