للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَمَويُّ الأصل، المصريُّ المولد والدار والوفاة، المعروف بابن الفارض: المنعوت بالشرف، له ديوان لطيف، وما ألطفَ قوله من جملة قصيدة طويلة يقول فيها:

أَهْلًا بِمَا لَمْ أَكُنْ أَهْلًا لِمَوْقعِهِ ... قَوْلُ المُبَشِّرِ بَعْدَ اليَأسِ بِالفَرَجِ

لَكَ البِشَارَةُ فَاخْلَعْ مَا عَلَيْكَ فَقَدْ ... ذُكِرْتَ ثَمَّ عَلَى مَا فِيكَ مِنْ عِوَجِ

وقوله من قصيدة أخرى:

لَمْ أَخْلُ مِنْ حَسَدٍ عَلَيْكَ فَلا تُضِعْ ... سَهَرِي بِتَشْنِيعِ الخَيَالِ المُرْجِفِ

وَاسْأَلْ نُجُومَ اللَّيْلِ هَلْ زَارَ الكَرَى ... جَفْنِي؟ وَكَيْفَ يَزُورُ مَنْ لَمْ يُعْرَفِ؟

وَعَلَى تَفَنُّنِ وَاصِفِيهِ لِحُسْنِهِ ... يَفْنَى الزَّمَانُ وَفِيهِ مَا لَمْ يُوصَفِ

كان رجلًا صالحًا، ترنم يومًا وهو في خلوة ببيت الحريري صاحبِ

المقامات، وهو:

مَنْ هُوَ الَّذِي مَا سَاءَ قَطْ ... وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ