ولد في الرابع من ذي القعدة، سنة ست وسبعين وخمس مئة بالقاهرة، توفي بها يوم الثلاثاء، ثالث جمادى الأولى، سنة اثنتين وثلاثين وست مئة، ودفن من الغد بسفح المقطَّم.
وللناس في نظمه كلام كثير، وأهل العلم يؤولون كلامه بتأويل حسن، وتعصَّب عليه فرقة يسيرة تكلموا فيه بما لا يليق، ونسبوه إلى الزندقة، وكان منهم أصحاب مناصب، ومن هو متعين، فانتقم الله منهم، وخرجت وظائفهم، ولزموا بيوتهم نادمين، وأخرج بعضهم من القاهرة، وكان عينًا بها، وهو برهان الدين البقاعي، نفاه السلطان إلى دمشق، وتخلفن بها إلى أن مات.