وكان طويلًا، غليظ الساقين، كبير الوجه، ولونه بين البياض والسمرة، ووقع له كرامات كثيرة، وخوارق مشهورة.
توفي في ثاني عشر من شهر ربيع الأول، سنة خمس وسبعين وست مئة، وعُظِّم قبره، وبني عليه، وقام بأمر أتباعه صاحبُه عبد العال، فسمَّوه: خليفة الشيخ أحمد، واشتهر أتباعه بالسطوحية، وعُمِّر بعده مدة طويلة حتى مات في سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة، وحدث لهم بعد مدة عملُ المولد النبوي، فصار يومًا مشهوراً، يُقصد من النواحي البعيدة، وله شهرة في الديار المصرية - رحمه الله، ونفعنا به -.
* * *
٢١ - أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيهُ المعروفُ بالقُدُورِيِّ:
انتهت إليه رياسة الحنفية بالعراق، ولد سنة اثنتين وستين وثلاث مئة، وتوفي يوم الأحد، الخامس من رجب، سنة ثمان وعشرين وأربع مئة ببغداد، ودفن بداره، ثم نقل إلى تربة في شارع المنصور.
ونسبته إلى القُدُور التي هي جمع قِدْر.
* * *
٢٢ - أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، الثعلبيُّ النيسابوريُّ: المفسِّر المشهور، صنف "التفسير الكبير" الذي فاق غيره من التفاسير،