للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال له: الثعالبي، وهو لقب، وليس بنسب، توفي في سنة سبع وعشرين وأربع مئة، وقيل: سنة سبع وثلاثين.

* * *

٢٣ - أبو عبد الله أحمد بن أبي دُؤاد الأياديّ القاضي: كان معروفاً بالمروءة والعصبية، وكان شاعرًا فصيحًا، وكان يقول: ثلاثة ينبغي أن يُبجَّلوا، وتُعرف أقدارُهم: العلماء، وولاة العدل، والإخوان، فمن استخفَّ بالعلماء أهلكَ دينه، ومن استخف بالولاة، أهلك دنياه، ومن استخف بالإخوان، أهلك مروءته.

وكان ابن أبي دؤاد المذكور معتزلياً، ولما ولي المعتصم الخلافة، جعل ابنَ أبي دؤاد قاضي القضاة، وعزل يحيى بنَ أكثم.

وابن أبي دؤاد هو الذي كان سببًا لمحنة الإِمام أحمد، وألزمه بالقول بخلق القرآن، وذلك في رمضان، سنة عشرين ومئتين.

ثم حصل لابن أبي دؤاد محن كثيرة، وصودر في أيام المتوكل، وعُزل، وابتلي بالفالج، ومات به في المحرم، سنة أربعين ومئتين، وتوفي ولده محمَّد قبله بعشرين يومًا.

* * *

٢٤ - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد المعروف بالخطيب: صاحب "تاريخ بغداد" وغيرِه، كان من الحفَّاظ والعلماء، صنف قريبًا من مئة مصنَّف.