الشافعية، وكان يقال له: الباز الأشهب، ولي القضاء بشيراز، وكان يفضَّل على جميع أصحاب الشافعي، حتى المزني، وكان له نظم حسن.
توفي ببغداد، لخمسٍ بقين من جمادى الأولى، سنة ست وثلاث مئة، ودفن بحجرته بسويقة غالب، بالجانب الغربي، بالقرب من محلة الكرخ، وعمره سبع وخمسون سنة، وستة أشهر، وكان جده سُريج مشهوراً بالصلاح، وهو بضم السين.
* * *
١٣ - أبو العباس أحمد بن أبي أحمد المعروف بابن القاص، الطبريُّ الفقيهُ الشافعيُّ: إمام وقته في طبرستان، وكان يعظ الناس، فانتهى في بعض أسفاره إلى طرسوس، وقيل: إنه تولى القضاء بها، فعقد له مجلس وعظ، فأدركته رِقَّةٌ وخشية من ذكر الله، فخر مغشيًّا عليه، ومات سنة خمس وثلاثين وثلاث مئة، وعرف والده بالقاصِّ؛ لأنه كان يقصُّ الأخبار والآثار.
* * *
١٤ - أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد، المعروف بابن القطان، البغداديُّ الشافعيُّ: من كبار أئمة الأصحاب، وكانت الرحلة إليه بالعراق، مات سنة تسع وخمسين وثلاث مئة، وله مصنفات في أصول الفقه وفروعه - رحمه الله تعالى -.