للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السجن، وحصل له الجبر من السلطان، وولاه وظيفة قضاء الحنابلة بحلب على عادته، وتوجه إليها، وأقام بها إلى أن توفي بها في شهر المحرم - غفر الله تعالى له، وسامحه -.

* وفيها: استقر الأمير قايتباي نائب صفد في نيابة السلطنة بحماة المحروسة، عوضًا عن الأمير يشبك بن حيدر، وتوجه إليها في شهر صفر، فكانت إقامته بصفد دون السنة.

* وفيها: توفي القاضي تقي الدين أبو بكر بن شمس الدين محمد العجلوني المعروف بابن البيدق الحنبلي، أحد خلفاء الحكم العزيز بدمشق، وكان من أهل الفضل، ومن أعيان جماعة الحنابلة بدمشق - رحمه الله -، وكانت وفاته في أوائل هذا العام - غفر الله تعالى له -.

* وفيها: استقر القاضي عز الدين عبد العزيز الديري الحنفي في وظيفة قضاء الحنفية بالقدس الشريف، عوضاً عن القاضي شهاب الدين أحمد ابن المهندس - المتقدِّم ذكرُ ولايته في السنة الخالية -، وقد تقدم أنه استقر في قضاء القدس، وبلدِ سيدنا الخليل - عليه السلام -، والرملةِ، وأن توقيعه مؤرخ في ثامن عشر رجب، سنة تسع وتسعين وثمان مئة، فعزل عن قضاء بلد الخليل - عليه السلام - في ثامن عشرين شعبان منها، فكان استمرار ولايته بالخليل أربعين يومًا، ثم عزل عن قضاء الرملة في يوم الأربعاء، مستهل المحرم من هذه السنة، وهي سنة تسع مئة، فكان استمرار ولايته بالرملة خمسة أشهر، واثني عشر يومًا، ثم عزل عن قضاء القدس الشريف، وورد خبر ولاية القاضي عز الدين السري، وجلس