* وفيها: توفي الأمير يشبك بن حيدر نائب حماة، وكان باشر الولاية بالقاهرة المحروسة مدة طويلة تقرب من عشرين سنة، ثم ولي حماة، واستمر إلى أن مات بها.
* وفيها: توفي الشيخ شمس الدين محمد ابن الشيخ نجم الدين أحمد الخطيب الحنبلي من ذرية الشيخ أبي عُمَر ابن قدامة، مولده بصالحية دمشق، في عشية عيد الفطر، سنة خمس وثمان مئة، وكان من أهل الفضل، ومن القدماء، باشر نيابة القضاء بالديار المصرية عن قاضي القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادي، ومن بعده إلى أيام قاضي القضاة عز الدين الكناني، وكان في دولة الأشرف أينال تُكُلِّم له في قضاء الديار المصرية، فلم ينبرم ذلك، ثم لما توفي قاضي القضاة عز الدين الكناني، تطاول للولاية، فلم يقدَّر ذلك، واستمر خاملًا إلى أن توفي، وكانت وفاته في نهار الأربعاء، خامس عشرين ذي القعدة بالقاهرة - رحمه الله تعالى -.
ثم دخلت سنة تسع مئة، الخليفة والسلطان على عادتهما.
* وفيها: توفي الأمير يونس حاجب الحجاب بالشام المحروس، وكان خصيصاً بالسلطان، وله عنده وجاهة، وكلامه مقبول عنده، وكان قد رأس بالشام، وتَرِدُ إليه المراسيم الشريفة في الأمور المهمة، وكانت وفاته في يوم السبت، رابع المحرم - عفا الله عنه -.