الشريفة، وأن نائب القدس الشريف يتوجه وصحبته قضاة القدس الشريف، وأركان الدولة بها لمدينة غزة، والاجتماع لملك الأمراء بغزة وقضاتها، وأركان الدولة بها، وجميع أمراء جرم، ومن كان يصلح للولاية ممن ترضى به الرعية، ويقدر على ما هو مقرر، يُكتب له محضر شرعي، وُيعرض على المسامع الشريفة.
فتوجه ناظر الحرم، وصحبته قضاة القدس الشريف الأربعة من القدس الشريف، في ليلة الأحد، سابع عشرين شعبان، ووصلوا غزة في بكرة الاثنين، وحصل الاجتماع بنائب غزة وقضاتها بدار النيابة بغزة بعد العصر في يوم الثلاثاء، ودار الكلام بينهم فيمن يصلح، فنائب غزة قصد أن يستقر أبو العُوَيس بن أبي بكر، ونائب القدس قصد استقرار محمد الوديات، لكونه هو الذي سعى في توليته، ثم التزم ناظر الحرمين بما على محمد الوديات من القود والعادة في مدة ولايته، وبمبلغ خمس مئة دينار زيادة على ما هو مقرر عليه، فلم يحصل اتفاق بين نائب غزة ونائب القدس، وانفصل المجلس على غير رضا، وكل من النائبين كتب للسلطان بما يختاره، وتوجه نائب القدس وقضاتها من غزة في بكرة نهار الأربعاء سلخ شعبان، وصحبتهم محمد الوديات أمير جرم، ومكَّنه نائب القدس من الإمرة، وألبسه خلعة السلطان، وقام في نصرته بكل ممكن.
* وفيها: استقر الشيخ برهان الكركي في مشيخة المدرسة الأشرفية بالديار المصرية عوضًا عن الشيخ صلاح الدين الطرابلسي بحكم وفاته إلى رحمة الله تعالى، وأُلبس الخلعة من الحضرة الشريفة في مستهل شهر