الفقهاء، وامتهان أحكام الشريعة المطهرة، وكان أمير مجلس بالديار المصرية، ثم ولي نيابة حلب.
* وفيها: توفي الأمير أزدمر نائب صفد المعروف بالمسرطن، وكان أحد الأمراء المقدمين بالديار المصرية، ثم ولي نيابة صفد، فأحسن السيرة، وعدل في الرعية؛ بخلاف ما كان عليه نائب حلب، فهو يوافقه في الاسم، ويخالفه في الفعل، وكانت وفاتهما في مدة متقاربة، فطلع سيف كل واحد منهما للسلطان، وكان ذلك في شهر صفر.
* وفيها: استقر القاضي شرف الدين يحيى العيزري في وظيفة قضاء الشافعية بغزة، عوضًا عن القاضي شمس الدين بن المحاسن، بعد محن حصلت له، وصودر وحبس بعد الكشف عليه وكتابة محاضر في حقه بمال أُنهي أنه في جهته من الناس في مدة ولايته، وكان ابتداء ولايته في أوائل سنة تسع وسبعين وثمان مئة، وعزل مرات بالقاضي محيي الدين ابن جبريل، وبالقاضي شرف الدين العيزري المقدَّم ذكرُه، ثم استقر في الولاية من سنة تسعين وثمان مئة، واستمر بها إلى أن قدر الله تعالى بمحنته في هذه المرّة، واستقر عوضه القاضي شرف الدين العيزري، وأُلبس التشريف الشريف في دار السعادة بغزة، بحضور ملك الأمراء السيفي أقباي، في شهر الله المحرم الحرام.
* وفيها: في يوم الثلاثاء تاسع عشري ربيع الأول الموافق لسابع كانون الثاني: وقع الثلج بالقدس الشريف، واستمر ينزل من ظهر الثلاثاء إلى عشية يوم الخميس مستهل ربيع الآخر، ليلاً ونهاراً حتى امتلأت الشوارع