للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وباشر نيابة الحكم بالديار المصرية، ثم ولي قضاء الشافعية بالقدس الشريف، ومشيخة المدرسة الصالحية، وأضيف إليه قضاء بلد سيدنا الخليل - عليه السلام -، والرملة، وكان دخوله للقدس الشريف في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثمان مئة، وعزل في أوائل سنة ست وسبعين وثمان مئة، وتقدم طرف من أخباره في ترجمة السلطان الملك الأشرف قايتباي، واستمر معزولاً مقيما بغزة ومجدل حمامة، ثم توجه للحج في سنة سبع وتسعين وثمان مئة، وجاور بمكة، فمات بها في شهور سنة ثمان وتسعين وثمان مئة، ودفن بالمعلاة - رحمه الله تعالى -.

* وفيها: في شهر شوال حل ركاب الأمير قانصوه نائب قلعة الجبل المنصورةَ بالديار المصرية إلى مدينة الرملة متوجهًا إلى ملك الشرق من الأبواب الشريفة، وأوقع الصلح بين أخيه الأمير جان بلاط ناظر الحرمين الشريفين، ونائب القدس الشريف، وبين ملك الأمراء المقر السيفي أقباي كافل المملكة الغزيّة؛ بسبب ما كان بينهما من التنافس.

ثم دخلت سنة تسع وتسعين وثمان مئة والخليفة والسلطان على عادتهما.

* وفيها: توجه الأمير جان بلاط نائب القدس الشريف إلى الأبواب الشريفة، وكان سفره من القدس في ليلة السبت، تاسع عشرين المحرم، ولم يعلم أحد بسفره إلا بعد يومين أو ثلاثة، فوصل إلى القاهرة.

* وفيها: توفي الأمير أزدمر نائب حلب، وكان ظالماً عَسوفاً للرعية، وحصل منه لأهل حلب الضرر الكثير، وكان كثير الإساءة لطائفة