شريف، وشيخ الإسلام النجمي (١) بن جماعة، والأمير جان بلاط ناظر الحرمين الشريفين، ونائب السلطنة الشريفة، وقضاة الشرع الشريف، وقرئ المرسوم الشريف الوارد على يده بمعنى كشف الأوقاف، وما تحصل من التِّرك المخلفة عن الأموات في الوباء المختصة بجهة بيت المال المعمور، واستخرج من الأوقاف أموالاً نحو ألف وخمس مئة دينار، وحصل الضرر بسبب ذلك للفقراء والفقهاء، فالحكم لله العلي الكبير.
وتوجه من القدس في صبيحة يوم السبت، عاشر صفر.
* وفيها في العشر الأوسط من صفر: حضر الأمير أقبردي الدوادار الكبير من الديار المصرية على حين غفلة، ولم يعلم به حتى دخل مدينة غزة، ثم توجه إلى الرملة، ووضع أثقاله بها، ثم توجه من فوره هو ومَنْ معه على الخيول إلى جهة نابلس، ثم عاد إلى الرملة، وأقام بداخل البلد هو وجماعته، ولم ينصب مخيمه بظاهرها على ما جرت به العادة، ونادى بالأمان، وأمر جماعته بعدم التعرض لأحد، ولا تشويش على الرعية.
* وفيها: توفي الشيخ الصالح الناسك العابد الخاشع شرفُ الدين موسى ابن الشيخ شهاب الدين أحمد ابن الشيخ الصالح القدوة جمال الدين عبد الله بن الصامت القادريُّ الحنفيُّ شيخ الفقراء القادرية، وكان من أهل الخير والصلاح، وله عبادة وملازمة على ذكر الله تعالى، وكان مقيما بالمدرسة الصيبية شمالي المسجد الأقصى، ويقيم فيها الأوقات