ودفن بها في شهر ذي الحجة، وهذا دليل على حسن الخاتمة - رحمه الله تعالى، ورحم جميع أموات المسلمين -.
* وفيها: توفي يؤنس بن إسماعيل شيخ جبل نابلس في شهر ذي القعدة، وكانت سيرته غير حسنة؛ مما ينسب إليه من الفسق، وتعاطي المحرمات، واستقر عوضه في مشيخة جبل نابلس أزبك بن قانصوه من بني عم يونس المذكور، ووردت المراسيم الشريفة لملك الأمراء أقباي نائب غزة ولملك الأمراء جان بلاط نائب القدس الشريف، وناظر الحرمين الشريفين بالتوجه إلى جبل نابلس، وتسليمه له، فتوجها حسب المراسيم الشريفة، واستقر في محل مشيخته في أواخر شهر ذي الحجة الحرام، سنة سبع وتسعين وثمان مئة، وكانت سنة شديدة.
ثم دخلت سنة ثمان وتسعين وثمان مئة والخليفة المتوكل على الله أمير المؤمنين عبد العزيز بن يعقوب، والسلطان الملك الأشرف قايتباي.
* وفيها في شهر الله المحرم: تعين قانم الخاصكي للتوجه إلى المملكة الشامية؛ لكشف الأوقاف والمدارس على عادة من تقدمه في ذلك، وكان تقدَّمَه في الكشف الأميرُ جانم قريبُ المقام الشريف في شهور سنة اثنتين وثمانين وثمان مئة، ثم كشف الأوقات الأمير جان بلاط - الأشرفي في شهور سنة اثنتين وتسعين وثمان مئة، ودخل قانم الخاصكي المذكور إلى القدس الشريف في عشية يوم السبت ثالث صفر، وجلس في بكرة يوم الأحد بالمدرسة السلطانية بحضور شيخ الإسلام الكمالي بن أبي