* وفيها: استقر الأمير جان بلاط أخو الأمير خضر بك في وظيفة نظر الحرمين الشريفين، ونيابة السلطنة الشريفة بالقدس الشريف، وبلد سيدنا الخليل - عليه السلام - عوضًا عن أخيه الأمير خضر، ووصل إلى القدس الشريف المرسوم الشريف بولايته في شهر رمضان، ودخل إلى القدس الشريف في بكرة يوم السبت، ثامن شهر ذي القعدة الحرام، وكان يوماً مشهوداً.
* وفيها: ثارت فتنة عظيمة بالقاهرة من المماليك السلطانية في شهر شوال بسبب إقطاعات من توفي في الوباء، وتهجم المماليك إلى القلعة بسبب عدم إعطاء السلطان لهم الإقطاعات، فطلع إليهم الأمير تمراز أمير سلاح، وعنفهم بالكلام، ووعدهم بكل جميل، وأخمد الفتنة.
* وفيها: توفي قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن يونس النابلسي الشافعي قاضي نابلس، وكان ولي قديماً قضاء نابلس، ثم أضيف إليه قضاء الرملة، ثم استقر في قضاء القدس، عوضًا عن القاضي شهاب الدين بن عتبة في أواخر سنة، لرسمه، وعزل في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وثمان مئة، واستمر سبع سنين معزولاً، ثم استقر في قضاء نابلس في سنة ثمان وثمانين وثمان مئة، وتولى الرملة على ضربين، وعزل عنها، واستمر بنابلس، ثم استوطن دمشق وصفد، مع استمراره في الولاية، ثم توجه إلى الحج إلى بيت الله الحرام، فقضى مناسكه، وخرج صحبة الحاج وهو ضعيف، فتوفي ببطن مرو، وأُعيد إلى مكة،