للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في المدرسة الأشرفية بعد صلاة العصر من اليوم المذكور، وقرئ توقيعاهما بين يديه بحضور قضاة الشرع الشريف، وجماعة من طلبة العلم الشريف، والخاص والعام، فكان تاريخ توقيع المالكي في خامس عشري رمضان، وتوقيع الحنفي في خامس شوال.

واستقر الحنفي عوضًا عن القاضي شهاب الدين أحمد بن المهندس، وهو الذي أخذ عن والده، وكان استقراره في الثامن والعشرين (١) رمضان، سنة خمس وتسعين وثمان مئة، ودخوله إلى القدس في يوم الخميس خامس المحرم سنة ست وتسعين، واستمر بها إلى أن انفصل في التاريخ المذكور.

واستقر المالكي بعد شغور الوظيفة عن المرحوم القاضي شمس الدين بن الأزرق الأندلسي - الآتي (٢) ذكره في حرف الميم - من شهر ذي الحجة سنة ست وتسعين - ونسأل الله حسن الخاتمة بمنه وكرمه -.

* وفيها: حج إلى بيت الله الحرام سيدنا ولي الله تعالى الشيخ شمس الدين أبو العون محمد الغزي القادري نزيل جلجولية - أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاته، ونفعنا ببركة علومه وصالح دعواته -، فدخل إلى القدس الشريف من جلجولية في يوم السبت، سابع عشر شوال، وتوجه منها لبلد سيدنا الخليل - عليه السلام - قاصدًا مكة المشرفة بعد


(١) في الأصل: "ثامن عشرين".
(٢) في الأصل: "المتقدم".