للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنين، وصرف في التجاريد ما لا يحصى كثرة.

* وفيها: في شهر ربيع الأول - أيضاً -، الموافق لكانون الثاني وقع هدم فاحش بكنيسة قمامة بالقدس الشريف في الليل من المطر، وهلك تحته رجلان من الحبشة.

* وفيها: ورد مرسوم شريف على شيخ الإسلام الكمالي بن أبي شريف بالتوجه إلى مدينة غزة، وصحبته السيفي خضر بك ناظر الحرمين الشريفين، ونائب السلطنة بالقدس الشريف، وإيقاع الصلح بينه وبين ملك الأمراء المقر الأشرف السيفي أقباي كافل المملكة الغزية، والمعاهدة بينهما، وزوال الكدر والوحشة من بينهما، وكتابة صورة بذلك، وعرضها على المسامع الشريفة، فتوجه من القدس الشريف إلى غزة المحروسة، وامتثل ما برزت به المراسيم الشريفة، وحصل الصلح بين المشار إليهما على أحسن وجه، وكان ذلك في جمادى الآخرة.

* وفيها: دخل الوباء بالطاعون حتى عمَّ جميع المملكة بالديار المصرية، والممالك الشامية، وكانت قوته بالقاهرة في الجمادَيْن، وتواترت الأخبار بزيادته وتفاحشه إلى أن بلغ بالقاهرة في كل يوم أكثر من عشرين ألفاً، وفي مدينة غزة أربع مئة في كل يوم، وقيل: أكثر من ذلك، ثم ابتدأ بالقدس الشريف والرملة في أواخر جمادى الآخرة، وتزايد أمره بالرملة في شهر رجب إلى أن بلغ في كل يوم نحو مئة وعشرين، وكان في بيت المقدس في شهر رجب إلى آخره، في كل يوم أربعين وثلاثين، وبلغ في يوم الجمعة حادي عشري رجب نحو الخمسين، وهي أول